إسالة الغاز الطبيعي

يتكون الغاز الطبيعي الذي يستخدم لتلبية احتياجات الطاقة والاحتياجات التجارية والمحلية في جميع أنحاء العالم، من غاز الميثان النقي بنسبة تزيد عن 90 ٪، وهو من المواد الهايدروكربونية الأخف وزناً ويخلف أقل الآثار الكربونية. وعلى الرغم من أن "غاز التغذية" من المناطق الداخلية من عُمان يحتوي في أغلبه على الميثان إلا أنه يحتوي أيضا على "الغازات الحمضية " (وهي في سلطنة عُمان بشكل رئيسي غاز ثاني أكسيد الكربون والماء والزئبق وبعض المواد الهايدروكربونية الثقيلة). ويتعين إزالة هذه المواد قبل تبريد الميثان إلى غاز طبيعي مسال.

  1. إزالة غاز ثاني أكسيد الكربون والماء والزئبق من غاز التغذية

    يزال الغاز الحمضي (ولا سيما ثاني أكسيد الكربون) والمياه والزئبق من الغاز قبل تسليمه إلى الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال. وهذا " التنظيف" هو خطوة ضرورية لتسييل الغاز الطبيعي وتوفير منتجات آمنة لعملائنا.

    .  
  2. إزالة المواد الهايدروكربونية الثقيلة (سوائل الغاز الطبيعي) بالتقطير التجزيئي

    يتم إزالة المكثفات (سوائل الغاز الطبيعي تتكون أساساً من البنتان والهكسان) عن طريق التقطير التجزيئي لغاز التغذية بعد المعالجة.

    .  
  3. تبريد الهايدروكربونات الخفيفة المتبقية إلى درجة حرارة 162 درجة مئوية تحت الصفر لإسالة الميثان

    يرسل الغاز (الذي أصبح الآن أغلبه غاز الميثان) إلى المبادلات الحرارية الرئيسية في القاطرات، حيث يكثف السائل إلى 162 درجة مئوية تحت الصفر. ثم يرسل السائل إلى خزانات خاصة بانتظار شحنه بواسطة سفن الغاز الطبيعي المسال للعملاء في آسيا وأوروبا.

    .  

تتم إسالة الغاز الطبيعي المسال في "قاطرات معالجة الغاز الطبيعي المسال". وتحتوي كل "قاطرة" على وحدة "المعالجة" لإزالة المكثفات عن طريق التقطير التجزيئي، تليها وحدة لإسالة الغاز الطبيعي. وفي بعض قاطرات الغاز الطبيعي المسال، حيث تسمح كميات الغاز ومتطلبات السوق ، توجد وحدة وسيطة للتبريد والتقطير لإزالة غاز البترول المسال (البروبان والبيوتان). وهذا لا يحدث حالياً في الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال.

وتعتمد عملية تسييل الغاز في كل قاطرة على اثنين من أجهزة الضغط التي تعمل بتوربينات كبيرة على تبريد الغاز في خطوات عديدة للوصول إلى درجة حرارة 162 تحت الصفر حيث يتحول الغاز إلى سائل.

ولكل قاطرة للغاز الطبيعي المسال طاقة استيعابية إسمية تحدد في المقام الأول عن طريق حجم أجهزة الضغط. وفي الأيام الأولى من الغاز الطبيعي المسال كانت الطاقة الاستيعابية للقاطرات أقل من مليون طن سنوياً. و تستطيع كل قاطرة من القاطرات الثلاث بالشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال إنتاج ما يزيد على 3 ملايين طن سنوياً.​